فصل: قال أبو البقاء العكبري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.البلاغة:

في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب اللّه عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} فن الاستطراد وهو فن رفيع من فنون البيان وقد ذكر الحاتمي أنه نقل هذه التسمية عن البحتري الشاعر وسمّاه ابن المعتز الخروج من معنى إلى معنى ومنه في القرآن المجيد {ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود} فقد استطرد، وفي الآية التي نحن بصددها ذمّ اليهود واستطرد ذمّهم بذمّ المشركين على نوع حسن من النسبة، والاستطراد في اللغة مصدر استطرد الفارس من قرنه في الحرب وذلك أن يفرّ من بين يديه يوهمه الانهزام ثم يعطف عليه على غرّة منه، وفي الاصطلاح أن تكون في غرض من أغراض الشعر توهم أنك مستمر فيه ثم تخرج منه إلى غيره لمناسبة بينهما ولابد من التصريح باسم المستطرد بشرط أن لا يكون قد تقدم له ذكر ثم ترجع إلى الأول، أو يكون آخر الكلام وقيل إن أول شاهد ورد في هذا النوع وسار مسير الأمثال قول السموأل:
وإنّا لقوم لا نرى القتل سبة ** إذا ما رأته عامر وسلول

فانظر إلى خروجه الداخل في الافتخار إلى الهجو وحسن عوده إلى ما كان عليه من الافتخار بقوله:
يقرب حب الموت آجالنا لنا ** وتكرهه آجالهم فتطول

ومنه قول حسان بن ثابت:
إن كنت كاذبة الذي حدّثتني ** فنجوت منجى الحارث بن هشام

ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ** ونجا برأس طمرة ولجام

فانظر كيف خرج من الغزل إلى هجو الحارث بن هشام وهو أخو أبي جهل أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه ومات يوم اليرموك بالشام، ومنه أيضا قول البحتري من قصيدة في وصف فرس:
كالهيكل المبني إلا أنه في الحسن ** جاء كصورة في هيكل

ملك العيون فإن بدا أعطيته ** نظر المحب إلى الحبيب المقبل

ما إن يعاف قذى ولو أوردته ** يوما خلائق حمدويه الأحول

ومثله قول بعضهم يصف خمرا طبخت حتى راقت وصفت:
لم يبق منها وقود الطابخين لها ** إلا كما أبقت الأنواء من داري

فما أحلى استطراده من وصف الخمر إلى وصف داره بالخراب.
ومن الغريب في هذا الباب الاستطراد من الهجو إلى الهجو كقول جرير يهجو الفرزدق:
لها برص بأسفل أسكيتها ** كعنفقة الفرزدق حين شابا

.الفوائد:

اشتملت هذه السورة على فوائد تاريخية وتشريعية نورد منها ما يتعلق بموضوع كتابنا ونحيل القارئ إلى كتب الفقه والتفاسير المطوّلة:
1- روى التاريخ أنه لما فرغ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من مبايعة الرجال يوم فتح مكّة أخذ في بيعة النساء وهو على الصفا وعمر بن الخطاب أسفل منه يبايعهنّ بأمره ويبلغهنّ عنه وهند بنت عتبة امرأة أبي سفيان منتقبة متنكرة مع النساء خوفا من رسول اللّه أن يعرفها لما صنعت بحمزة يوم أحد فقالت: واللّه إنك لتأخذ علينا أمرا ما رأيتك أخذته على الرجال وكان قد بايع الرجال يومئذ على الإسلام والجهاد فقط فقال رسول اللّه «ولا يسرقن» فقالت إن أبا سفيان شحيح وإني أصبت من ماله هنات فما أدري أتحلّ لي أم لا فقال أبو سفيان ما أصبت من شيء فيما مضى وفيما غبر فهو لك حلال فضحك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وعرفها فقال لها: «وإنك لهند بنت عتبة» قالت نعم فاعف ما سلف يا نبي اللّه عفا اللّه عنك فقال: «ولا يزنين» فقالت أو تزني الحرة؟
وفي رواية: ما زنت منهنّ امرأة فقال عليه الصلاة والسلام: «ولا يقتلن أولادهنّ» فقالت ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا فأنتم وهم أعلم وكان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قد قتل يوم بدر فضحك عمر حتى استلقى وتبسم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: «ولا يأتين ببهتان» فقالت: واللّه إن البهتان لأمر قبيح وما تأمرنا إلا بالرشد ومكارم الأخلاق فقال: «ولا يعصينك في معروف» فقالت واللّه ما جلسنا مجلسنا هذا وفي أنفسنا أن نعصيك في شيء.
2- ذكروا في كيفية وأد البنات روايات شتى نرى أن أقربها إلى المنطق ما روي عن ابن عباس قال: كانت المرأة في الجاهلية إذا قربت ولادتها حفرت حفرة فتمخضت على رأس الحفرة فإذا ولدت بنتا رمت بها في الحفرة وردّت التراب عليها وإذا ولدت غلاما أبقته، وكان الرجل في الجاهلية إذا ولدت له بنت فأراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف أو شعر ترعى له الإبل والغنم في البادية وإن أراد قتلها تركها حتى إذا كانت سداسية أي بنت ست سنين يقول لأمها طيّبيها وزيّنيها حتى أذهب بها إلى أحمائها وقد حفر لها بئرا في الصحراء فيذهب بها إلى البئر فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها من خلفها ويهيل عليها التراب. اهـ.

.قال أبو البقاء العكبري:

سورة الممتحنة:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
قوله تعالى: {تلقون} هو حال من ضمير الفاعل في {تتخذوا}، ويجوز أن يكون مستأنفا، والباء في {بالمودة} زائدة، و{يخرجون} حال من الضمير في {كفروا} أو مستأنف {وإياكم} معطوف على {الرسول}، و{أن تؤمنوا} مفعول له معمول {يخرجون}، و{إن كنتم} جوابه محذوف دل عليه {لا تتخذوا}، {وجهادا} مصدر في موضع الحال، أو معمول فعل محذوف دل عليه الكلام: أي جاهدتم جهادا، و{تسرون} توكيد لتلقون بتكرير معناه.
قوله تعالى: {يوم القيامة} ظرف {ليفصل} أو لقوله: {لن تنفعكم}، وفي {يفصل} قراءات ظاهرة الإعراب، إلا أن من لم يسم الفاعل جعل القائم مقام الفاعل {بينكم} كما ذكرنا في قوله تعالى: {لقد تقطع بينكم}.
قوله تعالى: {في إبراهيم} فيه أوجه:
أحدها هو نعت آخر لأسوة.
والثاني هو متعلق بحسنة تعلق الظرف بالعامل.
والثالث أن يكون حالا من الضمير في {حسنة}، والرابع أن يكون خبر {كان}، و{لكم} تبيين، ولا يجوز أن يتعلق بأسوة لأنها قد وصفت، و{إذ} ظرف لخبر كان، ويجوز أن يكون هو خبر كان، و{برآء} جمع برئ مثل ظريف وظرفاء وبراء بهمزة واحدة مثل رخال، والهمزة محذوفة، وقيل هو جمع برأسه، وبراء بالكسر مثل طراق، وبالفتح اسم للمصدر مثل سلام، والتقدير: إنا ذوو براء.
قوله تعالى: {إلا قول} هو استثناء من غير الجنس، والمعنى: لا تتأسوا به في الاستغفار للكفار.
قوله تعالى: {لمن كان} قد ذكر في الأحزاب.
قوله تعالى: {أن تبروهم} هو في موضع جر على البدل من الذين بدل الاشتمال أي عن بر الذين، وكذلك {أن تولوهم} و{تمسكوا} قد ذكر في الأعراف و{يبايعنك} حال، و{يفترينه} نعت لبهتان، أو حال من ضمير الفاعل في {يأتين}.
قوله تعالى: {من أصحاب القبور} يجوز أن يتعلق بيئس: أي يئسوا من بعث أصحاب القبور، وأن يكون حالا: أي كائنين من أصحاب القبور. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة الممتحنة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة الممتحنة: آية 1]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (1)}
{يا أَيُّهَا} منادى نكرة مقصودة مبني على الضم والها للتنبيه {الَّذِينَ} اسم موصول بدل {آمَنُوا} ماض وفاعله والجملة صلة، {لا تَتَّخِذُوا} مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله {عَدُوِّي} مفعول به أول {وَعَدُوَّكُمْ} معطوف على {عدوي} {أَوْلِياءَ} مفعول به ثان والجملة ابتدائية لا محل لها {تُلْقُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله {إِلَيْهِمْ} متعلقان بالفعل والجملة حال {بِالْمَوَدَّةِ} متعلقان بالفعل أيضا.
{وَ} الواو حالية {قَدْ كَفَرُوا} حرف تحقيق وماض وفاعله والجملة حال {بِما} متعلقان بالفعل {جاءَكُمْ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر {مِنَ الْحَقِّ} حال والجملة صلة. {يُخْرِجُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله {الرَّسُولَ} مفعول به {وَإِيَّاكُمْ} معطوف على الرسول والجملة استئنافية لا محل لها، {أَنْ تُؤْمِنُوا} مضارع منصوب بأن والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب بنزع الخافض {بِاللَّهِ} متعلقان بالفعل {رَبِّكُمْ} بدل من لفظ الجلالة. {أَنْ} شرطية {كُنْتُمْ} ماض ناقص والتاء اسمه {خَرَجْتُمْ} ماض وفاعله والجملة الفعلية خبر {كنتم} وجملة {كنتم}.. ابتدائية لا محل لها {جِهادًا} مفعول لأجله، {فِي سَبِيلِي} متعلقان بجهادا، {وَابْتِغاءَ} معطوف على {جهادا} {مَرْضاتِي} مضاف إليه، {تُسِرُّونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله {إِلَيْهِمْ} متعلقان بالفعل {بِالْمَوَدَّةِ} متعلقان بالفعل أيضا والجملة استئنافية لا محل لها. {وَ} الواو حالية {أَنَا أَعْلَمُ} مبتدأ وخبره والجملة حال {بِما} متعلقان بأعلم {أَخْفَيْتُمْ} ماض وفاعله والجملة صلة {وَما أَعْلَنْتُمْ} معطوف على {ما أخفيتم} {وَمَنْ يَفْعَلْهُ} اسم شرط جازم مبتدأ ومضارع مجزوم والهاء مفعوله والفاعل مستتر {مِنْكُمْ} متعلقان بمحذوف حال {فَقَدْ} الفاء رابطة {قَدْ} حرف تحقيق {ضَلَّ} ماض فاعله مستتر {سَواءَ} مفعول به مضاف إلى السبيل {السَّبِيلِ} مضاف إليه والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من وجملة من.. استئنافية لا محل لها.

.[سورة الممتحنة: آية 2]

{إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)}
{إِنْ يَثْقَفُوكُمْ} إن شرطية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والكاف مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها. {يَكُونُوا} مضارع ناقص مجزوم لأنه جواب الشرط والواو اسمه والجملة جواب الشرط لا محل لها {لَكُمْ} متعلقان بالخبر {أَعْداءً} خبر {يكونوا} {وَيَبْسُطُوا} مضارع معطوف على {يكونوا} {إِلَيْكُمْ} متعلقان بالفعل {أَيْدِيَهُمْ} مفعول به {وَأَلْسِنَتَهُمْ} معطوف على {أيديهم} {بِالسُّوءِ} متعلقان بمحذوف حال {وَوَدُّوا} ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها {لَوْ تَكْفُرُونَ} {لو} مصدرية ومضارع وفاعله والمصدر المؤول من لو وما بعدها مفعول {ودوا}.

.[سورة الممتحنة: آية 3]

{لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)}
{لَنْ تَنْفَعَكُمْ} مضارع منصوب بلن ومفعوله {أَرْحامُكُمْ} فاعله {وَلا أَوْلادُكُمْ} معطوف على {أرحامكم} {يَوْمَ} ظرف زمان {الْقِيامَةِ} مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها {يَفْصِلُ} مضارع فاعله مستتر {بَيْنَكُمْ} ظرف مكان والجملة استئنافية لا محل لها {وَاللَّهُ} مبتدأ {بِما} متعلقان ببصير {تَعْمَلُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة {بَصِيرٌ} خبر المبتدأ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.

.[سورة الممتحنة: آية 4]

{قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قول إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)}
{قَدْ كانَتْ} حرف تحقيق وماض ناقص {لَكُمْ} خبر كان المقدم {أُسْوَةٌ} اسمها المؤخر {حَسَنَةٌ} صفة {أسوة} والجملة استئنافية لا محل لها {فِي إِبْراهِيمَ} متعلقان بأسوة {وَالَّذِينَ} معطوف على {إبراهيم} {مَعَهُ} ظرف مكان {إِذْ} بدل اشتمال من {إبراهيم} {قالوا} ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة {لِقَوْمِهِمْ} متعلقان بالفعل {إِنَّا بُرَآؤُا} إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول {مِنْكُمْ} متعلقان ببرآء.
{وَمِمَّا تَعْبُدُونَ} معطوفان على {منكم} ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة، {مِنْ دُونِ} متعلقان بمحذوف حال {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه. {كَفَرْنا} ماض وفاعله {بِكُمْ} متعلقان بالفعل والجملة حال {وَبَدا بَيْنَنا} ماض وظرف مكان و{بَيْنَكُمُ} معطوف على {بيننا} {الْعَداوَةُ} فاعل {وَالْبَغْضاءُ} معطوف على {العداوة} {أَبَدًا} ظرف زمان {حَتَّى} حرف غاية وجر {تُؤْمِنُوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى {بِاللَّهِ} متعلقان بالفعل {وَحْدَهُ} حال والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان ببدا {إِلَّا قول} حرف استثناء ومستثنى منصوب {إِبْراهِيمَ} مضاف إليه، {لِأَبِيهِ} متعلقان بقول: {لَأَسْتَغْفِرَنَّ} اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل مستتر والجملة جواب القسم لا محل لها {لَكَ} متعلقان بالفعل، والواو حالية {ما} نافية {أَمْلِكُ} مضارع فاعله مستتر والجملة حال {لَكَ} متعلقان بالفعل {مِنَ اللَّهِ} متعلقان بالفعل أيضا. {مِنْ شَيْءٍ} مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به لأملك {رَبَّنا} منادى مضاف {عَلَيْكَ} متعلقان بتوكلنا وجملة النداء مقول القول {تَوَكَّلْنا} ماض وفاعله والجملة مقول القول {وَإِلَيْكَ} متعلقان بما بعدهما، {أَنَبْنا} ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها، {وَإِلَيْكَ} خبر مقدم {الْمَصِيرُ} مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها.